مقالات


هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    والسلام على انبيائه المرسلين وعلى خاتم النبين صلاة وسلام دائمة الى يوم الدين وبعد
    صدقت يا من قلت وقولك الحق (سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب.ويكذب فيها الصادق . ويؤتمن فيها الخائن . ويخون فيها الأمين .وينطق فيها الرويبضة
    قيل‌:‌ وما الرويبضة ‌؟‌ قال‌:‌ الرجل التافه يتكلم في أمر العامة وما اكثرهم فى زمننا لكن لا تقلق. لا تقلق عندما تشاهد أحدهم يغمض عينيه وكأنه يستحضر ((جنيا)) لينطقه، قبل أن يفتحها ويتذكر أن ما يريد قوله قد كتب له في دفتر يمسكه بيده، ويجد نفسه يتمتم محاولا القراءة ، وعندما ينطق.. ينطق جهلا وعبثا.. لا تهتم بل تفاعل مع المشهد واستمتع واقنع نفسك أنك تشاهد مسرحية ((ساخرة))، وتأمل الجهل كي تستطعم مذاق ((العلم)).
    لا تغضب عندما يقدمه المذيع المفروض عليه بـ ((الخبير))، بل واصل المشاهدة، وعندما ينتهي فقط اضحك وابتسم وارفع يديك للسماء وقل ((قاتل الله الجهل))، ولا تهتم بأمر أبي الطيب المتنبي ولا تشفق عليه فقد مات منذ زمن ولم يعد يضيره العبث بشعره بعد موته.
    لا تشفق على متذوقي الشعر الفصيح، ولا تهتم عندما تراهم متألمين مكتئبين وهم يشاهدون المتردية والنطيحة تعبث في ذائقتهم، فقط اسألهم ((لِم أنتم متألمون من هذا العبث؟ ألم يسرق هذا المتمتم قصيدة شاعر هندي، ألم يسطوا عليها سطوا مع سبق الإصرار والترصد؟!)) .. وعندما يقولون نعم، قل ((لم يعاقب وهو يسرق كي تعاقبوه وهو يعبث))، وطالبهم أن يصفوا مع البقية وأن يعطوا ((سداح)) فرصة ولو كانت الفرصة عبثا وسطوا.
    عندما يتقدم القوم ويتحدث في قضايا العامة ((مزور)) بطولات، و ((سارق)) قصائد، لا تندب حظك العاثر الذي أوجدك في زمن ((الرويبضة))، صحيح أنه زمن أغبر ومظلم ولكن انظر إلى جانبه المضيء فقد وفقت أنت وجيلك في رؤية ((الرويبضة)) لا فقط القراءة عنها كما فعلت الأجيال السابقة.
    لا تهتم وأنت تشاهد من يقدم ((قلة الحياء)) عبر القنوات الفضائية ويصفها باحثا عن (الإثارة) بالحرية، لا تحزن وأن تشاهده وبجوارك طفلك، ولا ترتعد وتبحث عن الريموت سعيا لإزالة القناة من القائمة، صحيح أنه أمر مقزز أن يرى ابنك صراخا مصحوبا بالكذب والتدليس وقلة الحياء، ولكن يمكن لك أن تطوع المشهد لصالحك وتعتبره درسا عمليا لتربية صغيرك.. اسأله فقط ((يا بابا هل تسمع بقلة الحياء، وتريد رؤيتها))، لا تمنحه الفرصة للإجابة بل استغل الوقت، و أشر بإصبعك لهذا الماثل أمامك في الشاشة وقل ((هذا قليل الحياء)) وبدوره سيعي صغيرك الدرس جيدا، فكما تعلم – أيا كنت - فالدرس العملي يلج المخ بمقدار يفوق القدر الذي يفعله الدرس النظري بعشرات المرات.
    وعندما ترى ياسر القحطاني متألما وحزينا في ظل هذه الحرب ((المسعورة)) التي تدار ضده، ويصمت الرقيب عنها أيا كان، فقل له: لا تهتم، ولا تتألم وتحزن، فقط انظر لخصومك، أليسوا ((مزوري )) بطولات، و ((سارقي)) قصائد ومقالات، لا تحزن يا ياسر فمتى كان المزور والسارق مقنعا في يوم..؟؟ واحمد ربك كثيرا أن من يعاديك مجرد سارق ومزور.
    الوحيد في الوسط الرياضي الذي يمكن له أن يهتم ويقلق هي تلك القنوات الفضائية التي تحولت بإرادة ملاكها منبرا للجهل والكذب والتدليس وقلة الحياء، هي وحدها من سيندم عندما تفقد احترام المتلقي وهي تقدم المزور والسارق خبراء لها. حينما ترى مجلس الامه الذى كان يجمع بين جنباته العلماء واليوم يجلس فيه الجهلاء لا تتعجب وكل لمن حاورك اليس ماكان يحدث لهم حقا ام اننا جهلاء . عندما ترى دعاة الدين يبيحون الدماء التى هى عند الله اغلى من البيت الحرام من اجل كرسى قد يموت قبل ان يجلس عليه فلاتحزن وقل ها نحن حقا فى زمن الاغبياء الجهلاء وقول با اعلى صوت صدقت يارسول الله فيما قلت ها هم الرويبضه يتحدثون

    ردحذف